قال: حدثني العباس بن محبوب - بمكة -: حدثنا أبي: حدثني جدي شاصونة بن عبيد: حدثني معرض بن عبيد الله بن معيقيب اليمامي عن أبيه عن جده قال:
حججت حجة الوداع، فدخلت داراً بمكة، فرأيت رسول الله ^ ووجهه كدارة القمر، فسمعت منه عجباً: أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم وُلِدَ، وقد لفَّهُ في خرقة، فقال له رسول الله ^:. . . فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً مظلم، مسلسل بالضعفاء والمجهولين:
أولا: العباس بن محبوب؛ قال الحافظ في «اللسان» :
«. . . أبو الفضل المعروف بـ (ابن شاصونة) ، بصري الأصل، سكن جُدَّة. قال مسلمة بن قاسم: ضعيف الحديث، لا يُكتب حديثه، وكان لي صديقاً» .
وأما الدكتور تدمري؛ فقال في تعليقه على «المعجم» :
«لم أجد له ترجمة» !
وكم له من مثل هذا النفي! !
ثانياً: أبوه محبوب - وهو ابن عثمان بن شاصونة -؛ قال الحافظ أيضاً:
«. . . عن جده. وعنه إسحاق بن شاهين؛ مجهول» .
ثالثاً: جده شاصونة - وهو ابن عبيد -؛ مجهول أيضاً؛ كما يأتي عن الحافظ العسقلاني.