ويسألني أحدكم عن خبر السماء؟ وفي أظافره الجنابة، والتفث". وقال:
"ذكر هذا الخبر أبو الحسن عليّ بن محمد الطبري - المعروف بـ (الكِيَا) - في
«أحكام القرآن» له عن سليمان بن فرج بن أبي واصل قال: أتيت أبا أيوب رضي
الله عنه، فصافحته فرأى في أظفاري طولاً ... " إلخ.
فتبين من تخريجه هذا أن الزيادة ليست من تمام الحديث، فالظاهر أنها لحقت
به من المؤلف أو من بعض النساخ، والمهم أن نتبين درجة هذه الزيادة، وهل رواها
غير الطبري عن المذكور؟ فإني لم أعرفه الآن، ولا سيما وقد تحرف فيه اسمه - كما
سيأتي بيانه بعد هذا -.
(فائدة) : قوله: "رفغ أحدكم ... " قال ابن الأثير:
" أراد بـ (الرُّفْغ) ها هنا وَسَخ الظُّفُر،كأنَّه قال: رُفْغ أحدِكم. والمعنى أنكم لا
تُقَلِّمون أظفاركم، ثم تَحُكُّون بها أرْفاغَكم، فيعْلَق ما فيها من الوَسَخ، وهو بالضم
والفتح، واحدُ (الأرفاغ) وهي أصولُ المَغابن كالآباط والحَوالِب، وغيرِها من مَطاوي
الأعضاءِ،وما يَجتمع فيه الوَسَخ والعَرَق ".
قلت: ووقع في "كشف الأستار" وغيره حتى في تعليق الشيخ الأعظمي
"رفع" بالعين المهملة، وهو خطأ ظاهر، لعله من الطابع.
٦٤١٩ - (يجيء أَحَدُكُمْ يسْأَلُ عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ؟ وَيَدَعُ أَظْفَارَهُ
كَأَظَافِيرِ الطَّيْرِ، تَجْتَمِعُ فِيهَا الْجَنَابَةُ وَالتَّفَثُ!) .
ضعيف.
أخرجه البخاري في "التاريخ" (٢/٢/١٢٨) ، وأحمد (٥/٤١٧) ،
والطبراني في "المعجم الكبير" (٤/٢٢٠/٤٠٨٦) ، وابن عدي (٣/٣١٥) من طريق
قُرَيْش بن حَيَّانَ الْعِجْلِيّ عَنْ أَبِي وَاصِلٍ سلمَانَ بن فَرُّوخٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ
قَالَ: أتى رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسَأَلهُ عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ؟ وأَظْفَاره كَأَظْفَارِ الطَّيْرِ،