"إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ... " الحديث، متفق عليه، وهو مخرج في "الإرواء"(٢٥٦٠) ، أورده تحته؛ لمخالفته إياه في الحلف بالأب، فقال (١٤/ ٣٦٧) مجيباً عن هذه الزيادة:
"هذه لفظة غير محفوظة في هذا الحديث من يحتج به، وقد روى هذا الحديث مالك وغيره عن أبي سهيل؛ لم يقولوا ذلك فيه. وقد روي عن إسماعيل بن جعفر هذا الحديث وفيه: "أفلح - والله! - إن صدق" أو: "دخل الجنة - والله! - إن صدق"، وهذا أولى من رواية من روى: "وأبيه"؛ لأنها لفظة منكرة، تردها الآثار الصحاح".
قلت: فوافق قول هذا الحافظ ما كنت انتهيت إليه من شذوذ هذه اللفظة. فالحمد لله على توفيقه، وأسأله المزيد من فضله.
وقد رويت هذه اللفظة في قصة أخرى، وهي منكرة أيضاً فيها، وسيأتي تخريجها والكلام عليها برقم (٦٣١١) .
٤٩٩٣ - (إن الله إذا أحب عبد اً وأراد أن يصافيه؛ صب عليه البلاء صباً، وثجه عليه ثجاً؛ فإذا دعا العبد قال: يا رباه! قال الله: لبيك عبد ي! لا تسألني شيئاً إلا أعطيتك؛ إما أن أعجله لك، وإما أن أدخره لك) .
ضعيف
أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(٨٥/ ٢-٨٦/ ١) من طريق يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعاً.