وقول الذهبي: "قال كاتب الليث ... " قد يشعر أن الكاتب تفرد به، وليس
كذلك؛ فقد تابعه عبد الله بن وهب: أخبرني عبد الرحمن بن شريح ... به.
أخرجه ابن عساكر.
٦٤٧٥ - (كَلَّمَ اللَّهُ بَحْرَ الشَّامِ فَقَالَ: يَا بَحْرُ! أَلَمْ أَخْلُقْكَ فَأَحْسَنْتُ
خَلْقَكَ، وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ! قَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ
إِذَا حَمَلْتُ فِيكَ عِبَادِي يُسَبِّحُوننِي وَيَحْمَدُوننِي وَيُكَبِّرُوننِي وَيُهَلِّلُوننِي؟
قَالَ: أُغْرِقُهُمْ. قَالَ: فَإِنِّي جَاعِلٌ بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ، وَحَامِلُهُمْ عَلَى
يَدِي. قَالَ:
ثُمَّ كَلَّمَ اللَّهُ بَحْرَ الْهِنْدِ فَقَالَ: أَلَمْ أَخْلُقْكَ فَأَحْسَنْتُ خَلْقَكَ، وَأَكْثَرْتُ
فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ! قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا حَمَلْتُ فِيكَ
عِبَادِي يُسَبِّحُوننِي وَيَحْمَدُوننِي وَيُكَبِّرُوننِي؟ قَالَ: أُسَبِّحُكَ مَعَهُمْ، وَأُهَلِّلُكَ
مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ على ظَهْرِي وَبَطْنِي، فَأَثَابَهُ اللَّهُ الْحِلْيَةَ [والصيد] ) .
موضوع.
أخرجه البزار في "مسنده" (٢/٢٦٥/١٦٦٩) ، والعقيلي في "الضعفاء"
(٢/٣٣٨) ، وكذا ابن حبان (٢/٥٣ - ٥٤) ،وابن عدي (٤/٢٧٧) ، والخطيب في
"التاريخ" (١٠/٢٣٣) ؛ ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (١/٣٧/٣٣) من
طرق عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعاً. وقال البزار:
"تفرد به عن سهيل ... عبد الرحمن، وهو منكر الحديث، وقد رواه سهيل
عن النعمال بن أبي عياش عن عبد الله بن عمرو موقوفاً ".
قلت: وهو الصواب. أسنده عنه العقيلي والخطيب من طريقين عن سهيل ...
به. وقال العقيلي: