" أخرجه ابن حبان عن إبراهيم بن سعد عن سعيد وأبي سلمة عنه. قال صاحب "
التنقيح ":
وسند هذين الحديثين صحيح، وهما نص في أن القنوت مختص بالنازلة ".
وحديث أنس عزاه الحافظ في " التلخيص " (١/٢٤٥) لابن خزيمة في " صحيحه " من
طريق سعيد به. وحديث ابن حبان لم يورده الهيثمي في " موارد الظمآن ". وقال
الحافظ في " الدراية " (ص ١١٧) عقب الحديثين:
" وإسناد كل منهما صحيح ".
وقال في " التلخيص " عقب ما سبق ذكره من الأحاديث عن أنس:
" فاختلفت الأحاديث عن أنس، واضطربت فلا يقوم بمثل هذا حجة ".
يعني حديث أبي جعفر الرازي هذا.
ثم قال:
" (تنبيه) : عزا هذا الحديث بعض الأئمة إلى مسلم فوهم، وعزاه النووي إلى "
المستدرك " للحاكم، وليس هو فيه، وإنما أورده وصححه في جزء له مفرد في
القنوت، ونقل البيهقي تصحيحه عن الحاكم، فظن الشيخ أنه في (المستدرك) ".
(فائدة) : جاء في ترجمة أبي الحسن الكرجي الشافعي المتوفى سنة (٥٣٢) أنه
كان لا يقنت في الفجر، ويقول: " لم يصح في ذلك حديث ".
قلت: وهذا مما يدل على علمه وإنصافه رحمه الله تعالى، وأنه ممن عافاهم
الله عز وجل من آفة التعصب المذهبي، جعلنا الله منهم بمنه وكرمه.
١٢٣٩ - " إن لله ضنائن من عباده، يغذوهم في رحمته، ويحييهم في عافيته، وإذا
توفاهم إلى جنته، أولئك الذين تمر عليهم الفتن كالليل المظلم وهم منها في
عافية ".
ضعيف
رواه الطبراني في " الكبير " (٣/٢٠١/١ - ٢) والعقيلي في " الضعفاء "