ابن سليمان الأطربلسي: حدثني أبو عبد الملك أحمد بن جرير بن عبدوس
- بصور -: نا موسى بن أيوب النصيبي: نا الوليد بن مسلم: نا بكير بن معروف
الأزدي عن أبان وقتادة عن أبي أمامة الباهلي ... مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ وفيه علل:
الأولى: عبد الله بن خيثمة هذا: في ترجمته أورد الحديث ابن عساكر، ولم
يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولا راوياً غير عبد الوهاب هذا؛ فهو مجهول.
وعبد الوهاب له ترجمة في "السير" (١٦/٥٥٧) .
الثانية: أبو عبد الملك أحمد بن جرير: لم أجد له ترجمة.
الثالثة: الوليد بن مسلم: ثقة معروف يدلس تدليس التسوية، ولم يصرح
بسماع من فوق شيخه.
الرابعة: بكير بن معروف: صدوق فيه لين - كما قال الحافظ -.
الخامسة والسادسة: أبان وقتادة، أما أبان: فالظاهر أنه ابن أبي عياش، وهو
متروك، وأما قتادة: فهو ثقة مشهور، ولكنه موصوف بالتدليس، وقد قال أحمد
وغيره:
"لم يسمع قتادة من صحابي غير أنس".
وعليه: فهو منقطع؛ لو صح السند إليه، وهيهات!
٦١٥٩ - (أَشَدُّ حَسَرَاتِ بني آدَمَ في الدنيا ثَلاثٍ:
١- رَجُلٌ كَانَتْ له أرض تُسقى، وله سانية يسقي عليها أرضه،
فلما اشتدَّ وأخرجت ثمرتها؛ ماتت سانيته، فيجد حسرة على سانيته