رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزمالة أبي بكر واحدة مع غلام أبي بكر، فجلس أبو بكر ينتظره أن يطلع عليه، فطلع، وليس معه بعيره، فقال: أين بعيرك؟ قال: قد أضللته البارحة، فقال أبو بكر: بعير واحد تضله، فطفق يضربه ورسول الله يتبسم ويقول: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لعنعنة ابن إسحاق؛ فإنه مدلس.
٤٠٤٠ - (من لا يدعو الله يغضب عليه، وإن الله ليغضب على من يفعله، ولا يفعل ذلك أحد غيره. يعني في الدعاء) .
ضعيف
أخرجه الحاكم (١/ ٤٩١) من طريق محمد بن محمد بن حبان الأنصاري: حدثنا محمد بن الصباح الجرجرائي: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري: حدثنا أبو المليح، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً.
وأخرج الترمذي (٢/ ٣٤٢) ، وأحمد (٢/ ٤٤٢ و ٤٧٧) من هذا الوجه طرفه الأول منه، وقال الترمذي:
"لا نعرفه إلا من هذا الوجه". وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد، فإن أبا صالح الخوزي وأبا المليح الفارسي لم يذكرا بالجرح، إنما هما في عداد المجهولين لقلة الحديث".
قلت: وهذا نص من الحاكم رحمه الله تعالى؛ أن مذهبه في تصحيح الأحاديث المروية عن المجهولين كمذهب ابن حبان في ذلك تماماً، وإلا؛ فكيف يجتمع التصحيح لذاته مع جهالة بعض رواته؟!
ثم إن أبا المليح الفارسي ليس مجهولاً كما توهم الحاكم، فقد وثقه ابن معين وروى عنه جمع من الثقات.
بخلاف أبي صالح الخوزي، فهو كما قال الحاكم: مجهول، لم يذكروا له راوياً