قَالَ: الشِّعْرُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي كِتَاباً؟ قَالَ: الْوَشْمُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي
حَدِيثاً؟ قَالَ: الْكَذِبُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي مَصَايِدَ؟ قَالَ: النساءُ) .
منكر جداً.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨/٢٤٥/٧٨٣٧) عَنْ
عُبَيْدِاللَّهِ بن زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بن يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدّاً؛ آفته علي بن يزيد الألهاني، قال البخاري:
"منكر الحديث ". وكذا قال ابن حبان، وزاد:
"جدّاً". وكذلك قال في عبيد الله بن زَحْر، وزاد:
" يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد؛ أتى بالطامات ".
والحديث رواه ابن جرير أيضاً وابن مردويه - كما في "الجامع الكبير" للسيوطي -.
وقال العراقي في "تخريج الإحياء" (٣/٣٤) :
"أخرجه الطبراني في "الكبير". وإسناده ضعيف جدّاً. ورواه بنحوه من
حديث ابن عباس بإسناد ضعيف أيضاً".
كذا قال. ولم أعرف حديث ابن عباس الذي أشار إليه. ولعله يعني طرفاً منه
أو نحوه.
ثم عرفته؛ فاقتضى الأمر تخريجه والكشف عن حاله:
٦٠٥٥ - (قَالَ إِبْلِيسُ لِرَبِّهِ: يَا رَبِّ! قَدْ أُهْبِطَ آدَمُ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ
سَيَكُونُ كِتَابٌ وَرُسُلٌ؛ فَمَا كِتَابُهُمْ وَرُسُلُهُمْ؟ قَالَ: قَالَ رُسُلُهُمْ الْمَلائِكَةُ،
وَالنَّبِيُّونَ مِنْهُمْ، وَكُتُبُهُمْ التَّوْرَاةُ وَالزَّبُورُ وَالإِنجيلُ وَالْفُرْقَانُ. قَالَ: فَمَا