الثالثة: جعفر بن محمد السافادي، حرف السين المهملة غير واضح في
المصورة من الأصل، ويمكن أن يكون (الهافادي) بالهاء. ولم أجد هاتين النسبتين
في "الأ نساب" و "اللباب "، ولا عرفت الرجل أيضاً.
والحديث من الأحاديث الكثيرة الضعيفة والمنكرة التي سسود بها المسمى بـ
محمد أديب كلكل "فقهه " (ص ١٠٨) ، مع علمه بحكم العراقي عليه بالنكارة!
وقد تقدم له حديث آخر بنحوه قريباً رقم (٦٠٧١) .
٦٠٧٦ - (إذا ركب الناسُ الخَيْلَ، ولبِسوا القُباطيَ، ونزلوا الشامَ،
واكتفى الرجالُ بالرجالِ، والنساءُ بالنساءِ؛ عَمَّهُم الله بعقوبةٍ من عندِه) .
موضوع.
أخرجه ابن عدي في "الكامل " (٥/ ١٨٠٠) ، ومن طريقه ابن عساكر
في "تاريخ دمشق" (١/٣٣٥ - طبع دمشق) عن عمرو بن زياد بن عبد الرحمن بن
ثويان مولى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثنا حماد بن زيد وعبدإلوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي
قلابة عن أنس: أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ... فذكره. وقال ابن عدي:
"منكر؛ موضوع على حماد بن زيد وعبد الوهاب الثقفي ".
ووافقه الذهبي والعسقلاني - ذكروا ذلك في ترجمة الثوباني هذا -، وقال فيه
ابن عدي:
"منكر الحديث، يسرق الحديث، ويحدث بالبواطيل". وقال ابن أبي حاتم:
"سألت أبي عنه؟ فقال:
قدم الري، فرأيته ووعظته، فجعل يتغافل؛ كأنه لا يسمع! كان يضع
الحديث. قدم قزوين فحدثهم بأحاديث منكرة، أنكر عليه علي الطَّنافسي. وقدم
الأهواز فقال: " أنا يحيى بن معين، هربت من المحنة"؛ فجعل يحدثهم ويأخذ