وقد روي من حديث أبي سعيد الخدري، وعبد الله بن مسعود، وسهل بن حنيف، والحسن البصري مرسلاً.
١- أما حديث أبي سعيد؛ فله عنه طريقان:
الأولى: عن علي بن زيد نضرة عن أبي سعيد مرفوعاً به.
أخرجه ابن عدي (ق ٣٠٩/ ١) ، وعنه ابن عساكر في "التاريخ"(١٦/ ٣٦٢/ ١) .
وأشار ابن عدي إلى أنه حديث منكر، وقد أورده في مناكير علي بن زيد بن جدعان (٢٨٦/ ١-٢) بزيادة في آخره؛ نصها:
فقام إليه رجل من الأنصار - وهو يخطب - بالسيف. فقال أبو سعيد: ما تصنع؟! فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ... فذكر الحديث. فقال له أبو سعيد: إنا قد سمعنا ما سمعت، ولكنا نكره أن نسل السيف على عهد عمر حتى نستأمره، فكتبوا إلى عمر في ذلك، فجاء موته قبل أن تخرجوا به.
قلت: وعلي بن زيد - وهو ابن جدعان - متفق على تضعيفه لسوء حفظه. بل قال ابن حبان فيه:
"يهم ويخطىء، فكثر ذلك منه، فاستحق الترك".
وهذا الحديث يدل على أنه كما قال فيه يزيد بن زريع:
"لم أحمل عنه؛ فإنه كان رافضياً". وقال الحافظ في آخر ترجمته من "التهذيب":