قلت: ولعله يعني هذا، وقوله:"عن أبي بن كعب" مستغرب جداً، وما رأيت أحداً سواه ذكره، وهو يستلزم أن يكون تابعياً، وهو بعيد جداً؛ كما يتبين من شيوخه في "التهذيب"! وقال في "التقريب":
"مستور، من الخامسة". والله أعلم.
وبالجملة؛ فهو علة هذا الحديث.
وأبو همام؛ لم يتبين لي من هو بعد مراجعة "الكنى" للدولابي، وهذا الباب نفسه من "التهذيب"، و "اللسان".
ولعله من الذين أشار إليهم المنذري بقوله في "الترغيب"(٣/ ١٨٩) :
"رواه الأصبهاني، وفيه إسماعيل بن عياش، ومن لا يحضرني حاله"!
قلت: إسماعيل شامي، وهو ثقة في روايته عن الشاميين، وهذه منها.
فالعلة من شيخه ثعلبة، أو من أبي همام هذا. والله أعلم.
٥٢٤٣ - (من فارق الدنيا وهو سكران؛ دخل القبر سكران، وبعث من قبره سكران، وأمر به إلى النار سكران إلى جبل يقال له: سكران؛ فيه عين يجري منه القيح والدم؛ هو طعامهم وشرابهم ما دامت السماوات والأرض) .
موضوع
أخرجه ابن عدي (٧١/ ١) ، والأصبهاني في "الترغيب"(ص ٣٠٩) من طريق أبي هدبة عن الأشعث الحراني عن أنس مرفوعاً. وقال ابن عدي - وقد ذكر لأبي هدبة غير هذا الحديث أيضاً -:
"وهذه الأحاديث مع غيرها [مما رواه ابن عدي] كلها بواطيل، وهو متروك