وللحديث طريق أخرى من حديث ابن عمر، تأتي برقم (٥٧٣٢) .
٤٥٩٩ - (من زنى أمة لم يرها تزني؛ جلده الله يوم القيامة بسوط من نار) .
ضعيف
أخرجه أحمد (٥/ ١٥٥) من طريق عبيد الله بن أبي جعفر عن الحمصي عن أبي طالب عن أبي ذر مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو طالب والراوي عنه مجهولان. وقال في "كنى التعجيل":
"قلت: كذا رأيته في "المسند". ووقع في "الكنى" لأبي أحمد - تبعاً للبخاري -: "الجهضمي"؛ ولم يذكر له اسماً ولا حالاً، ولا لأبي طالب. وفي "الثقات" لابن حبان: "أبو طالب الضبعي. عن ابن عباس. وعنه قتادة". فما أدري هو هذا أو غيره؟ ".
قلت: أبو طالب الضبعي من رجال "المسند"(٥/ ٢٥٤-٢٥٥) . فكان على الحافظ أن يفرده بترجمة، أو أن يشير إلى ذلك على الأقل.
ثم إن صاحب الترجمة؛ أورده ابن أبي حاتم أيضاً (٤/ ٢/ ٣٩٧) من رواية الحمصي عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
والحديث في "كنى التاريخ" للبخاري (٤٥) .
وسائر رجال الحديث ثقات رجال الشيخين.
فقد أبعد المناوي النجعة حين أعله بعبيد الله بن أبي جعفر فقط؛ دون من فوقه!!