قد رواه زهير بن حرب في " كتاب العلم " (١٢٢/٥٧) بسند صحيح عن عبيد بن عمير
موقوفا عليه من قوله.
فالصواب أن الحديث بهذه الزيادة موقوف، ولا يصح رفعه. والله أعلم.
٢١٣٠ - " إن طالب العلم تبسط له الملائكة أجنحتها، وتستغفر له ".
موضوع بزيادة الاستغفار
رواه البزار في " مسنده " (١٣٥ - زوائده) من طريق محمد بن عبد الملك عن
الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: محمد بن عبد الملك كذاب؛ كما قال الهيثمي.
والحديث أورده السيوطي في " الزيادة على الجامع " بهذا اللفظ من رواية البزار
عنها، وبلفظ:
" إن الملائكة تبسط أجنحتها لطالب العلم " من رواية البيهقي في " شعب الإيمان "
عنها.
قلت: هو في " الشعب " (٢/٢٦٤/١٧٠٠) بسند رجاله ثقات؛ غير (الحسين بن أبي
السري) ، وهو ضعيف.
وهذا اللفظ الثاني الخالي من زيادة " وتستغفر له " ثابت من حديث صفوان بن
عسال وغيره، فانظر كتابي " صحيح الترغيب والترهيب " (رقم ٦٧ و٨٠) ، وفي
الأول منهما أن الاستغفار للعالم، وفي حديث ثالث (رقم ٧٨) : " معلم الخير "
. وهذا صحيح خرجته في " الصحيحة " (٣٠٢٤) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute