للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فأقول: إذا كان لم يرو عنه غير الأخوين المسمّيين آنفاً، وكان أحدهما - وهو:

عبد الملك - ليس إلا راوٍ واحد، فهو مجهول العين - كما ذكرت في "تيسير

الانتفاع" -، وعليه يترجح عندي أن شيخه هذا - الثقفي - يكون مجهول الحال.

والله أعلم.

والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" لابن أبي شيبة ومسدد وأبي

يعلى وعبد الله وابن جرير وصححه.

أقول: لم أره في القسم المطبوع من كتاب ابن جرير "تهذيب الآثار"، وقد تبين

لي من مطالعتي إياه: أنه متساهل في التصحيح نحو تساهل ابن حبان!

٦٣١٣ - (مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاحِداً أَحَداً صَمَداً، لَمْ يَتَّخِذْ

صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ - عَشْرَ مَرَّاتٍ - كُتِبَتْ لَهُ

أَرْبَعُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ) .

ضعيف جداً.

أخرجه أحمد (٤/١٠٣) ، وابن السني (١٣٣) ، وابن عدي

في "الكامل" (٣/٥٨ - ٥٩) من طريق الْخَلِيل بْن مُرَّةَ عَنِ الْأَزْهَرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ عَنْ

تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ... مرفوعاً.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، الخليل بن مرة مختلف فيه، والجمهور على

تضعيفه، قال الذهبي في "الميزان":

"قال أبو زرعة: شيخ صالح. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم:

ليس بالقوي. وقال ابن عدي: ليس بمتروك".

ثم ساق له أحاديث أنكرت عليه، قال في أحدها:

"وهو أنكرها".

<<  <  ج: ص:  >  >>