للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعلته عبد الملك هذا: ليس بالمشهور، ترجمه البخاري وابن أبي حاتم، ولم

يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/١٠٥) وقال:

"ربما أخطأ ". وتبعه الحافظ فقال:

"صدوق ربما أخطأ ". وقال الذهبي:

"صالح".

قلت: فمثله يقبل حديثه إذا سلم من المخالفة، وأما وقد أبطل، فلا، ولا

كرامة.

٦٤٤٢ - (لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى يُخَلِّفَهُمُ اللَّهُ

فِي النَّارِ) .

منكر.

أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٢/٥٢/٢٤٥٣) قال: أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ

ابْنُ عَمَّارٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ

قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عكرمة بن

عمار، فمن رجال مسلم، وهو ثقة إلا في روايته عن يحيى بن أبي كثير خاصة،

فقد روى ابن عدي (٥/٢٧٢) وغيره عن يحيى بن سعيد القطان وأحمد بن

حنبل قالا:

"أحاديث عكرمة عن يحيى بن أبي كثير ضعاف ليس بصحاح ".

وعلى ذها جرى الحفاظ المتأخرون، كالذهبي والعسقلاني وغيرهما.

وإن مما يؤيد ضعفه في هذا الحديث أنه قد صح من حديث أبي سعيد

<<  <  ج: ص:  >  >>