أن عيونا لمسيلمة أخذوا رجلين من المسلمين فأتوه بهما، فقال لأحدهما: أتشهد أن محمدا رسول الله؛ قال: نعم. فقال: أتشهد أن محمدا رسول الله؛ قال: نعم. قال: أتشهد أني رسول الله؛ قال: فأهوى إلى أذنيه فقال: إني أصم! قال: ما لك إذا قلت لك: تشهد أني رسول الله قلت: إني أصم؟ ! فأمر به فقتل. وقال للآخر: أتشهد أن محمدا رسول الله؛ قال: نعم. فقال: أتشهد أني رسول الله؛ قال: نعم. فأرسله. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هلكت. قال:
" وما شأنك "؛ فأخبروه بقصته وقصة صاحبه، فقال:
" أما صاحبك؛ فمضى على إيمانه، وأما أنت؛ فأخذت بالرخصة ".
قلت: وهذه قصة جيدة، لولا أنها من مراسيل الحسن البصري؛ لكن الآية السابقة وسبب نزولها يشهدان لصحتها. والله أعلم. وقد روى الشطر الأول منها ابن إسحاق في " السيرة "(٢ / ٧٤ - ٧٥) بسند حسن عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة مرسلا أيضا، وسمى صاحبها حبيب بن زيد؛ أي: ابن عاصم الأنصاري المازني شهد العقبة، وقد ذكرها ابن كثير في تفسير الآية، وابن حجر في ترجمة حبيب من " الإصابة " جازمين بها. والله سبحانه وتعالى أعلم.
٥٨٣٠ - (لا يملين مصاحفنا إلا غلمان قريش وثقيف) .
ضعيف. أخرجه الخطيب في " التاريخ "(٢ / ١٥٥) في ترجمة محمد بن جعفر بن الحسن بن صالح أبي الفرج، عنه عن أحمد بن محمد بن بشار بن أبي العجوز قال: نبأنا الحسن بن هارون بن عقار قال: نبأنا جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة مرفوعا. وقال: