وسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً وهو يقول: اللهم! إني أسألك الصبر، قال:
"سألت الله البلاء؛ فاسأله العافية".
قلت: وهذا إسناد فيه ضعف؛ أبو الورد: هو ابن ثمامة بن حزن القشيري؛ لم يوثقه أحد، وقال الحافظ:
"مقبول"؛ يعني: عند المتابعة.
ومع ذلك سكت عليه في "الفتح"(١١/ ٢٢٤-٢٢٥) ؛ وقد ذكره دليلاً لمن قال: إن الاسم الأعظم: "ذو الجلال والإكرام"! وما أراه يجوز له السكوت عليه؛ فقد ذكر في الاسم الأعظم أربعة عشر قولاً؛ هذا أحدها، فيحسن في مثل هذا الخلاف أن يبين قيمة أدلة الأقوال من حيث الثبوت؛ لأن ذلك يساعد من لا علم عنده بالحديث على الترجيح.
٤٥٢١ - (من حسن عبادة المرء: حسن ظنه) .
ضعيف
رواه ابن عدي (١٦١/ ١) ، والخطيب (٥/ ٣٧٧) ، والرافعي في "تاريخ قزوين"(٤/ ١٤١) عن سليمان بن الفضل الزيدي: حدثنا ابن المبارك عن همام عن قتادة عن أنس مرفوعاً. وقال ابن عدي:
"سليمان؛ ليس بمستقيم الحديث، وقد رأيت له غير حديث منكر، والحديث بهذا الإسناد لا أصل له".