فقال له مثل ذلك، فرفع العباس يده فوجأ أنفه فكسره، فانطلق الرجل كما هو إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما رآه قال: ما هذا؟ قال: العباس، فأرسل إليه فجاءه، فقال:"ما أردت إلى رجل من المهاجرين؟ " فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! والله لقد علمت أن عبد المطلب في النار، ولكنه لقيني، فقال: يا أبا الفضل! أرأيت عبد المطلب بن هاشم والغيطلة كاهنة بني سهم جمعهما الله جميعاً في النار؟ فصفحت عنه مراراً، ثم والله ما ملكت نفسي، وما إياه أراد، ولكنه أرادني، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مرسل، لكن وصل حديث الترجمة منه الديلمي (٤/ ٥٣) من طريق الروياني: حدثنا محمد بن بشار: حدثنا يزيد بن هارون به؛ إلا أنه قال: عن العباس بن عبد الرحمن، عن العباس بن عبد المطلب رفعه.
ومداره مرسلاً وموصولاً على العباس بن عبد الرحمن، وهو ابن ميناء الأشجعي؛ لم يوثقه أحد، ولم يرو عنه غير داود بن أبي هند، فهو مجهول.
٤٤٣٠ - (ما بال أقوام يتحدثون، فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم؟ والله! لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله ولقرابتهم مني) .
ضعيف
أخرجه ابن ماجه (١/ ٦٣) عن أبي سبرة النخعي، عن محمد بن كعب القرظي، عن العباس بن عبد المطلب قال:
كنا نلقى النفر من قريش وهم يتحدثون، فيقطعون حديثهم، فذكرنا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ محمد بن كعب؛ قال يعقوب بن شيبة: