" رواه الطبراني في " الأوسط "، و " الكبير " وفيه جماعة لم أعرفهم ".
وقد روي الحديث بزيادة أخرى؛ بإسناد ضعيف أيضا من حديث علي، وقد تقدم برقم (٢٩٩٢) .
٥٥٢٩ - (إن الخضر في البحر، واليسع في البر، يجتمعان كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين يأجوج ومأجوج؛ يحجان ويعتمران كل عام، ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى قابل) .
موضوع. أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده "(ق١١٠ / ١ - زوائده) : حدثنا عبد الرحيم بن واقد: ثنا القاسم بن بهرام: ثنا أبان عن أنس مرفوعا به. قال الهيثمي عقبه:
" قلت: وقد ذهب من الأصل مقدار ثلث سطر ".
قلت: وكذلك أورده السيوطي في " الجامع الكبير " إلى قوله: " قابل " من رواية الحارث، ثم قال:
" وفيه أبان، وعبد الرحيم بن واقد؛ متروكان ".
وهو حديث موضوع؛ ككل أحاديث حياة الخضر عليه السلام، على ما حققه العلماء الأجلاء؛ كشيخ الإسلام ابن تيمية، وقد أورد ابن الجوزي طائفة كبيرة منها في " الموضوعات "، وتبعه السيوطي في " اللآلي المصنوعة "، وليس هذا فيها، فكان عليه أن يورده في " ذيل الأحاديث الموضوعة " الذي استدرك فيه ما فات ابن الجوزي من الموضوعات؛ فإن أبان هذا -وهو ابن أيي عياش -؛ كان يكذب في الحديث؛ كما قال شعبة.