٧٧٨ - " لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين، كما لا تصلح الرياضة إلا في نجيب ".
ضعيف جدا.
رواه العقيلي في " الضعفاء "(٤٦٨) وابن الأعرابي في معجمه (٣٢ / ١) والخطيب في " التاريخ "(١٤ / ١٦٤) وأبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني "(٢٩١ / ١) وأبو الخطاب نصر القاري في " حديث أبي بكر بن طلحة "(١٦٣ / ١) وابن عساكر (٤ / ٢٩٥ / ٢) عن يحيى بن هاشم السمسار: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا. وقال العقيلي:" السمسار كان يضع الحديث على الثقات، ولا يصح في هذا شيء ". قلت: ولهذا أورد الحديث ابن الجوزي في " الموضوعات "(٢ / ١٦٧) من طريق الخطيب وحكى كلام العقيلي الذي نقلته آنفا.
وتعقبه السيوطي في " اللآليء "(٢ / ٨٢) ثم ابن عراق في " تنزيه الشريعة "(٢٦٥ / ٢) بأن السمسار لم يتفرد به بل له متابعون: عبيد بن القاسم والمسيب بن شريك وأبو المطرف المغيرة بن المطرف، وبأن له شاهدا عند الطبراني. قلت: أما عبيد بن القاسم فهو كذاب يضع الحديث كما قال صالح جزرة وأبو داود، ومثله قول ابن حبان (٢ / ١٦٥) : " روى عن هشام بن عروة نسخة موضوعة، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب ". فلا قيمة لمتابعته. وروايته عند البزار وكذا القضاعي (٧٤ / ١) .
وأما المسيب بن شريك فضعيف جدا قال البخاري:" سكتوا عنه " وقال مسلم وجماعة: " متروك ". فلا يعتد بمتابعته أيضا وروايته عند ابن عدي كما ذكر في " اللآلي " والبيهقي في " الشعب " كما في تنزيه الشريعة وقال البيهقي: " حديث ضعيف، ورواه جماعة من الضعفاء عن هشام، ويقال إنه من قول عروة ".
قلت: وهذا هو الأشبه أنه من قول عروة بن الزبير، فقد رواه كذلك الخطيب (١٣ / ١٣٩) من طريق علي بن المديني قال: " المسيب بن شريك كتبت عنه كتابا كثيرا، ولم أترك عندي عنه إلا ثلاثة أحاديث: حدثنا المسيب عن هشام عن أبيه قال: لا تكون الصنيعة.... إلخ ".
وأما أبو المطرف المغيرة بن المطرف فلم أعرفه، والطريق إليه لا يصح، فقال السيوطي:" وقال ابن لال: حدثنا عبد الله بن أوس: حدثنا إبراهيم بن سعيد الشاهيني: حدثنا محمد بن عباد بن موسى العكلي: حدثنا أبو المطرف المغيرة بن المطرف عن هشام به ". قلت: وهذا سند مظلم لم أعرف أحدا ممن دون هشام غير العكلي هذا، ولم يحمد ابن معين أمره، وقال ابن عقده:" في أمره نظر ".