أحرم من بلده! فلما أنكرت ذلك عليه احتج على بهذا الحديث! ولم يدر المسكين أنه ضعيف لا يحتج به ولا يجوز العمل به لمخالفته سنة المواقيتالمعروفة، وهذا مما صرح به الشوكاني في " السيل الجرار "(٢ / ١٦٨) ونحو هذا الحديث الآتي:
٢١١ - " من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أو وجبت له الجنة ".
ضعيف.
أخرجه أبو داود (١ / ٢٧٥) وابن ماجه (٢ / ٢٣٤ - ٢٣٥) والدارقطني (ص ٢٨٢) والبيهقي (٥ / ٣٠) وأحمد (٦ / ٢٩٩) من طريق حكيمة عن أم سلمة مرفوعا.
قال ابن القيم في " تهذيب السنن "(٢ / ٢٨٤) : قال غير واحد من الحفاظ:
إسناده غير قوي.
قلت: وعلته عندي حكيمة هذه فإنها ليست بالمشهورة، ولم يوثقها غير ابن حبان (٤ / ١٩٥) وقد نبهنا مرارا على ما في توثيقه من التساهل، ولهذا لم يعتمده الحافظ فلم يوثقها وإنما قال في " التقريب ": مقبولة، يعني عند المتابعة وليس لها متابع هاهنا فحديثها ضعيف غير مقبول، هذا وجه الضعف عندي، وأما المنذري فأعله بالاضطراب فقال في " مختصر السنن "(٢ / ٢٨٥) : وقد اختلف الرواة في متنه وإسناده اختلافا كثيرا.
وكذا أعله بالاضطراب الحافظ ابن كثير كما في " نيل الأو طار "(٤ / ٢٣٥) .