ولم يتكلم على إسناده بشيء، لا في رواية العسكري ولا في رواية الديلمي، وقد ذكرها تحت حديث:
"من مات؛ فقد قامت قيامته" (ص ٤٢٨) مشيراً إلى أنه لا أصل له بهذا اللفظ الأخير. وقال:
"وللطبراني من حديث زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال:
يقولون: القيامة القيامة، وإنما قيامة المرء موته.
ومن رواية سفيان بن أبي قيس قال:
شهدت جنازة فيها علقمة، فلما دفن قال: أما هذا؛ فقد قامت قيامته".
٥٤٦٣ - (يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم؛ ستراً من الله عز وجل عليهم) (١) .
باطل
رواه ابن عدي في "الكامل" (ق ١٧/ ٢) عن إسحاق بن إبراهيم الطبري: حدثنا مروان الفزاري عن حميد الطويل عن أنس مرفوعاً. وقال:
"منكر المتن بهذا الإسناد".
وأقره الذهبي في "الميزان"، وابن حجر في "اللسان".
ومن قبلهما ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٤٨) ؛ فإنه أورد الحديث من طريق ابن عدي، ثم قال:
"هذا حديث لا يصح، والمتهم به إسحاق، قال ابن عدي ... ". وقال ابن
(١) خرّج الشيخ - رحمه الله - هذا الحديث قديماً برقم (٤٣٣) ، فانظره. (الناشر)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute