أخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص ١٨٨) : حدثنا أبو الخطاب زياد ابن يحيى البصري: حدثنا عبد الله بن ميمون (الأصل: مهدي، وهو خطأ) : حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال:
سئلت عائشة: ما كان فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتك؟ قالت: من أدم حشوه من ليف. وسئلت حفصة: ما كان فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتك؟ قالت: مسحاً نثنيه ثنيتين فينام عليه. فلما كان ذات ليلة قلت: لو ثنيته أربع ثنيات لكان أوطأ له، فثنيناه له بأربع ثنيات. فلما أصبح قال:
"ما فرشتموا لي الليلة؟! ". قال: قلنا: هو فراشك؛ إلا أننا ثنيناه بأربع ثنيات؛ قلنا: هو أوطأ لك. قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته عبد الله بن ميمون - وهو القداح المكي -، وهو متروك. بل قال الحاكم:
"روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث موضوعة".
ثم هو منقطع بين محمد - والد جعفر؛ وهو محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين -؛ فإنه لم يدرك عائشة، كما قال البيجوري في "حاشيته على الشمائل"، وأتبع ذلك بقوله:
"لكن حقق ابن الهمام أن الانقطاع في حديث الثقات لا يضر"!!
ولم يتنبه أن هذا التحقيق المزعوم مخالف لما عليه علماء الحديث؛ أن الانقطاع - بل الإرسال - علة في الحديث!