قلت: رواية الآخرين خالية منه، فالعلة ما ذكرت، فقد تساهلا في إغضائهما عنها، وكذلك صنع الحافظ العراقي؛ فإنه قال في "تخريج الإحياء"(٣/ ٥١) :
"أخرجه الطبراني، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"، وأبو الشيخ في "مكارم الأخلاق" (كذا) ، وأبو الشيخ في "كتاب طبقات الأصبهانيين" من حديث أنس، بإسناد جيد "!
فأقول: أنى أنى لإسناده الجودة، وفيه من لم يوثقه إلا ابن حبان، الذي من مذهبه توثيق المجاهيل، وكتابه "الثقات" مشحون بهم!!
٣٠٣١ - (إن الفتنة ترسل، ويرسل معها الهوى، فمن اتبع الهوى كانت قبلته سوداء، ومن اتبع الصبر كانت قبلته بيضاء) .
منكر
رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(٣/ ٣٩٤/ ٣٤٤٦) ، و "مسند الشاميين"(١٦٦٩) ، وابن منده في "المعرفة"(٢/ ٢٦١/ ١) عن محمد بن إسماعيل بن عياش: حدثنا أبي: حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، محمد بن إسماعيل بن عياش؛ ضعيف. قال أبو داود:
"لم يكن بذاك". وقال أبو حاتم:
"لم يسمع من أبيه شيئاً". وبه أعله الهيثمي في "المجمع"(٧/ ٣٠٥) فقال: "ضعيف".