" وله حديث موضوع ". قلت: وأظن أنه عنى هذا، وقد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات "(٣ / ٢٢٢) من طريق العقيلي فأصاب. وجعجع حوله السيوطي في " اللآلىء "(٢ / ٤٢١) دون طائل، وإن تبعه ابن عراق (٢ / ٣٦٦) ، فإن العقيلي ومن وافقه، أعلم منه بهذا الفن وأكثر. وقال ابن عراق:" قلت: وقع في " النكت البديعات " أن الوليد الذي في سند هذا الحديث هو الوليد بن مسلم، وتعقبه بأن الوليد بن مسلم من رجال " الصحيحين "، وهو وهم، فإنما هو الوليد بن موسى، وفي ترجمته في " اللسان " أورد الحافظ ابن حجر الحديث،
وقال: منكر جدا. والله أعلم ".
١٦٩٤ - " إن الله جعل رزق هذه الأمة في سنابك خيلها، وأزجة رماحها ما لم يزرعوا، فإذا زرعوا صاروا من الناس ".
ضعيف.
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف "(٥ / ٣٣٥) : حدثنا وكيع أخبرنا سفيان عن برد عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات، وبرد - وهو ابن سنان الشامي - ضعفه ابن المديني وأبو حاتم، ووثقه الجمهور. ومكحول هو الشامي، قال الحافظ:" ثقة فقيه كثير الإرسال ". فعلة الحديث الإرسال.
وقد استنكرت منه قوله:" ما لم يزرعوا ... " إلخ. فإنه ينافي الأحاديث التي فيها الترغيب في الزرع وغرس الأشجار المثمرة، تجد الكثير الطيب منها في " الترغيب "(٣ / ٢٤٤ - ٢٤٥) وبعضها في " غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام "(رقم ١٥٧ - ١٥٩) .