الفاضل، فعلق عليه قوله:" ترجمته في تهذيب التهذيب "(١٢ / ١٦٥) ، وإذا رجعنا إلى ترجمة أبي العجفاء التي في " التهذيب "؛ وجدناه قد وثقه ابن معين وغيره، وروى عنه جمع من الثقات ليس منهم السيباني الذي روى عن أبي العجماء! ولذلك؛ لم يذكر الحافظ قول الفسوي بجهالة أبي العجماء في ترجمة أبي العجفاء، فدل ذلك على خطأ النسخة وغفلة المعلق عنه، والمعصوم من عصمه الله عز وجل.
الرابع: علق الفاضل المشار إليه على قول الحافظ الفسوي المتقدم: " عن أبي
أمامة "؛ فقال:
" إياس بن ثعلبة البلوي الأنصاري "!
وهذا خطأ أيضا؛ وإنما هو صدي بن عجلان، وهو بهذه الكنية أشهر من البلوي، وفي ترجمته ذكر الحديث عند الطبراني وغيره.
قلت: ولشطره الثاني شواهد تقدم أحدها في " الصحيحة "(رقم ٣) .
والحديث؛ عزاه السيوطي في " الجامع الكبير "(١ / ١٤١ / ١) للطبراني في
" الكبير " أيضا وابن عساكر.
٥٨٤٩ - (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم
قاهرين، لا يضرهم من خالفهم؛ إلا ما أصابهم من لأواء؛ حتى يأتيهم
أفز الذ وفم كذلك. قالوا: يا رسول الذ! وأين فم؛ قال: ببيت المقدس، وأكتاف بيت المقدس) .
منكر بهذا التمام. أخرجه أحمد (٥ / ٢٦٩) : حدثني مهدي بن جعفر