إنه حديث باطل، كما نقله الشيخ القاري في " موضوعاته " عنه، (ص ١٠٩) وأقره.
وغفل عن هذا التحقيق المناوي فأقر تحت الحديث الآتي (٤٣٧) السيوطي على تحسينه فلا تغتر به، ثم وجدت ابن عراق قد تعقب السيوطي في " تنزيه الشريعة "(٨٢ / ١) بمثل ما تعقبته به، إلا أنه زاد فقال: لكن وجدت له طريقا أخرى أخرجها ابن بكير أيضا والله أعلم.
قلت: وسكت عليه! وفيه ثلاثة لم أجد من ذكرهم، فأحدهم آفته.
١٧٢ - " قال الله لداود: يا داود ابن لي في الأرض بيتا، فبنى داود بيتا لنفسه قبل البيت الذي أمر به، فأوحى الله إليه: يا داود بنيت بيتك قبل بيتي؟ قال: أي رب هكذا قلت فيما قضيت: من ملك استأثر، ثم أخذ في بناء المسجد، فلما تم سور الحائط سقط، فشكا ذلك إلى الله، فأوحى الله إليه أنه لا يصح أن تبني لي بيتا! قال: أي رب ولم؟ قال: لما جرى على يديك من الدماء، قال: أي رب أولم يكن ذلك في هو اك؟ قال: بلى ولكنهم عبادي وإمائي وأنا أرحمهم، فشق ذلك عليه فأوحى الله إليه: لا تحزن فإني سأقضى بناءه على يد ابنك سليمان ... ".
باطل موضوع.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(٥ / ١٢) و" مسند الشاميين "(ص ٦٢ و ٩٩ - المصورة) ، وابن حبان في " الضعفاء "(٢ / ٣٠٠) وعنه