قلت: فإذا كان حسنا عنده؛ فما فائدة ذلك النقد الذي وجهه للحديث الأول وهو
موجود متنا في هذا الذي قواه، بل وفي زيادة على الأول كما رأيت؟
ولكن هل أصاب الهيثمي ومن تبعه في تحسين إسناده أم أخطأوا؟ ذلك ما سيأتي
بيانه بإذن الله تعالى برقم (٤٣٤١) ، وهو ولي التوفيق، والهادي إلى أقوم
طريق.
واعلم أن أحاديث الأبدال كلها ضعيفة لا يصح منها شيء، وبعضها أشد ضعفا من
بعض، وقد سبق من حديث عبادة بن الصامت برقم (٩٣٦) ، وتحته حديث عوف بن
مالك، وسيأتي من حديث علي بن أبي طالب برقم (٢٩٩٣) .
ثم تتبعت أحاديث كثيرة من أحاديث الأبدال التي جمعها السيوطي في رسالته التي
سماها " الخبر الدال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال "، وتكلمت
على أسانيدها وكشفت عن عللها التي سكت السيوطي عنها، وذلك في آخر هذا المجلد
برقم (١٤٧٤ - ١٤٧٩) .
١٣٩٣ - " كان يعجبه النظر إلى الأترج، وكان يعجبه النظر إلى الحمام الأحمر ".
موضوع
وقد روي عن أبي كبشة، وعلي، وعائشة، وأنس، وطاووس مرسلا.
١ - أما حديث أبي كبشة، فيرويه بقية: حدثني أبو سفيان الأنماري عن حبيب بن
عبد الله بن أبي كبشة عن أبيه عن جده رفعه.
أخرجه يعقوب بن سفيان في " تاريخه " (٢/٣٥٧) ومن طريقه ابن الجوزي في "
الموضوعات " (٣/٩) وابن حبان في " الضعفاء " (٣/١٤٨) وأبو العباس الأصم
في " حديثه " (١/١٤٠/) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (١٢/٢٩٩/٢) وكذا
الطبراني في " المعجم الكبير " (٢٢/٣٣٩) .
ذكره ابن حبان في ترجمة أبي سفيان هذا، وقال:
" يروي الطامات من الروايات ".
وبه أعله ابن الجوزي وزاد: