الحديث في ترجمته من " الميزان " وقال:
" وهذا كذب ".
ووافقه العسقلاني في " اللسان "، ولكنه مال إلى توثيق ابن مرزوق هذا، فقال
:
" فكأن هذا الحديث أدخل عليه، فإنه باطل ".
ومع هذا كله وإقرار السيوطي لابن الجوزي على وضعه، فقد أورده في " الجامع
الصغير " من رواية ابن حبان، فتعقبه المناوي في " فيضه " بقوله بعد أن ذكر قول
ابن حبان المتقدم:
" وحكاه عنه في " الميزان " وأورد له هذا الخبر، ثم قال: هذا كذب. اهـ.
وبه يعرف اتجاه جزم ابن الجوزي بوضعه، ومن ثم وافقه على ذلك المؤلف في "
مختصر الموضوعات " مع بيان ضعفه، وما صنعه المؤلف هنا من عزوه لمخرجه ابن
حبان وسكوته عما عقبه به غير صواب ".
وأقول: هذا التعقب وإن كان سليما في ذاته، ولكنه شكلي بالنسبة للمناوي،
فلا يكون له قيمة، ذلك لأن في " الجامع " حديثا آخر بعد هذا برواية (طس) عن
أنس مثله إلا أنه قال:
" أربعين بدل ثلاثين " وزاد:
" ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر ".
وقد قال السيوطي في " الجامع الكبير ":
" وحسن ".
يشير بذلك إلى الهيثمي، فإنه هو الذي حسنه، فقال في مجمع " الزوائد " (١٠/٦٣) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وإسناده حسن ".
ونقله عنه السيوطي في رسالته " الأبدال " (٢/٤٦٠ - الفتاوى) وكذلك نقله
المناوي في " الفيض " وتبنى تحسينه إياه في كتابه الآخر " التيسير " فقال دون
أن يعزوه لأحد:
" وإسناده حسن "!