للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذكره للتقوية، وبه يصير حسنا لغيره "!

قلت: بل لا يزال الحديث واهيا، لأن البخاري رواه في " الضعفاء " من هذا الوجه كما في " الميزان "، فلا أدري

كيف غفل المناوي عن هذا؟ ولئن كان علم ذلك وحسنه، فالأمر أدهى وأمر، لأن إخراج البخاري للطريق الواهي لاسيما في " الضعفاء " لا يقويه كما هو بدهي.

٨٩٨ - " كل معروف صدقة، وما أنفق الرجل في نفسه وأهله كتب له صدقة، وما وقى به المرء عرضه كتب له به صدقة، وما أنفق المؤمن من نفقة فإن خلفها على الله، فالله ضامن إلا ما كان في بنيان، أو معصية، فقلت لمحمد بن المنكدر: وما وقى به الرجل عرضه؟ قال: ما يعطي الشاعر وذا اللسان المتقى ".

ضعيف.

أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (١١٧ / ٢) وابن عدي (٢٤٩ / ٢) والدارقطني (ص ٣٠٠) والحاكم (٢ / ٥٠) والبغوي في " شرح السنة " (١ / ١٨٨ / ١) والثعلبي في " تفسيره " (٣ / ١٤٥ / ١) من طرق عن عبد الحميد بن الحسن الهلالي: حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا. وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ورده الذهبي بقوله: " قلت: عبد الحميد ضعفه الجمهور ".

قلت: أنه كان يخطىء حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، كما قال ابن حبان (٢ / ١٣٥ - ١٣٦) وقال الساجي: " ضعيف يحدث بمناكير ".

قلت: فهذا جرح مفسر، فهو مقدم على توثيق ابن معين له، مع تفرده به. ونقل المناوي عن الذهبي أنه قال في " الميزان ": " غريب جدا ". قلت: لكن الجملتان الأوليان من الحديث صحيحتان، لأن لهما شواهد كثيرة في الصحيحين وغيرهما، وإنما أوردناه هنا للزيادة التي بعدهما، وقد ساق لها الحاكم شاهدا بلفظ آخر ولكنه موضوع وهو:

<<  <  ج: ص:  >  >>