(تنبيه) : من أوهام المناوي الفاحشة في تصحيح الحديث وتخريجه قوله في "التيسير":
"رواه ابن ماجه بنحوه، وإسناده ضعيف؛ لكن له شواهد".
ولذلك أخذ على السيوطي أنه لم يعزه لابن ماجه، فقال في " فيض القدير":
" وكلام المصنف يؤذن بأن هذا لم يتعرض أحد من الستة لتخريجه، وإلا؛ لما أبعد النجعة عازياً للخطيب - وهو ذهول -؛ فقد خرجه ابن ماجه في " الزهد" في حديث ابن عمر هذا بلفظ: " أفضل المؤمنين: المقل الذي إذا سثل أعطى، وإذا لم يعطَ؛ استغنى ".
قلت: وهذا مما لا أصل له ألبتة عند ابن ماجه، وما رأيت أحداً عزاه إليه، وبخاصة الحافظ المزي في "التحفة "، وتبعه الشيخ النابلسي في " الذخائر"، وقد
أنكره عليه الشيخ الغماري في " المداوي " (٢/ ١٠٤) ؛ ولكنه صرح بأنه لم يرَ الحديث في " تاريخ الخطيب "؛ فخذها فائدة عزيزة من فوائد هذه "السلسلة " الكثيرة. والحمد لله على توفيقه، وأسأله المزيد من فضله.