ثم ذكره مرفوعا بلفظ: " كان الكتاب الأول ينزل.. " فذكره نحوه، لكن ليس فيه
طرفه الأول إلى قوله: وحدوده، وهو من نصيب الكتاب الآخر (٥٨٩)
والحمد لله تعالى.
١٣٤٧ - " أعربوا الكلام، كي تعربوا القرآن ".
منكر
أخرجه أبو عبيد في " غريب الحديث " (٩٩/١) : حدثنا نعيم بن حماد عن بقية بن
الوليد عن الوليد بن محمد بن زيد قال: سمعت أبا جعفر يقول: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
وعن نعيم أخرجه أبو بكر الأنباري في " الوقف والابتداء " (ق ٦/١) .
قلت: وهذا إسناد مرسل أومعضل مظلم، لم أعرف منه إلا نعيم بن حماد وبقية بن
الوليد وهما ضعيفان، وهذا مدلس وقد عنعنه، والوليد بن محمد الظاهر أنه من
شيوخ بقية المجهولين. وقال المناوي في " الفيض " عن أبي جعفر هذا:
" هو أبو جعفر الأنصاري الذي قال: رأيت أبا بكر ورأسه ولحيته كأنهما جمر
الغضا ".
قلت: ولا أدري مستنده فيما ذكره، ولوثبت ذلك لكان الحديث مرسلا وهو ينافي
قوله أصله - أعني السيوطي - في " الجامع الصغير ":
" رواه ابن الأنباري في " الوقف " والمرهبي في " فضل العلم " عن أبي جعفر
معضلا ".
فلوكان أبو جعفر هو ذاك الأنصاري عند السيوطي لم يجعله معضلا. فالله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute