بالاضطراب - كما تقدم -، ولا أستبعد أن يكون هذا الحديث مما عناه. واله أعلم.
وإذا عرفت ضعف هذا الحديث، وعدم ثبوته، تبين وهاء استدلال النووي به
على صحة أذان القاعد، وأوهى منه الاستدلال به على أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باشر الأذان
بنفسه، فإن هذا يبطله الأخرى - كما هو ظاهر لا يخفى -.
٦٤٣٥ - (إِنْ صَلَّيْتَ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ، لَمْ تُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ.
٢ - وَإِنْ صَلَّيْتَ أَرْبَعاً، كُنْتَ مِنَ الْعَابِدِينَ.
٣ - وَإِنْ صَلَّيْتَ سِتّاً، لَمْ يَلْحَقْكَ [يومئذٍ] ذَنْبٌ.
٤ - وَإِنْ صَلَّيْتَ ثَمَانِياً، كُتِبْتَ مِنَ الْقَانِتِينَ.
٥ - وَإِنْ صَلَّيْتَ اثِنْتَيْ عَشْرَةَ ركعةً، بُنِيَ لَكَ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ.
٦ - وَمَا مِنْ يَوْمٍ، وَلَا لَيْلَةٍ،وَلَا سَاعَةٍ، إِلَّا وَلِلَّهِ فِيهَا صَدَقَةٌ يَمُنُّ بِهَا
عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَمَا مَنَّ عَلَى عَبْدٍ بِمِثْلِ أَنْ يُلْهِمَهُ ذِكْرَهُ) .
منكر.
أخرجه البزار (١/٣٣٤ - ٣٣٥) ، وابن حبان في "الضعفاء" (١/٢٤٣) ،
والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (٢/٧٨٩/١٩٢٧) من طريق عَبْد الْحَمِيدِ بْن
جَعْفَرٍ: ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي ذَرٍّ: يَا
عَمَّاهُ! أَوْصِنِي. قَالَ: سَأَلْتَنِي عَمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، حسين بن عطاء - وهو: ابن يسار -: قال ابن
أبي حاتم (١/٢/٦١) :
"شيخ منكر الحديث، وهو قليل الحديث، وما حدث به فمنكر ". وقال ابن حبان: