"يروي عن زيد بن أسلم المناكير التي ليست تشبه حديث الأثبات، لا يجوز
الاحتجاج به إذا انفرد، لمخالفته الأثبات في الروايات". ثم ساق له هذا الحديث،
وقال:
"لا يصح هذا كله ". وفي نسخة - ولعلها أصح -:
"وهذا لا أصل له ". ثم تناقض ابن حبان، فأورد حسيناً هذا في "الثقات"
(٦/٢٠٩) برواية عبد الحميد هذا عنه، ولكنه قال:
"يخطئ ويدلس"! وزاد الحافظ في "اللسان":
"وقال ابن الجارود: كذاب. وقال أبو داود: ليس بشيء ". ولم يتنبه الهيثمي
لهذا الضعف الشديد الذي قيل عنه، ولتناقض ابن حبان فيه، فقال في "المجمع"
(٢/٢٣٧) :
"رواه البزار، وفيه حسين بن عطاء ضعفه أبو حاتم وغيره، وذكره ابن حبان في
"الثقات"، وقال: يخطئ ويدلس".
وأما المنذري فإنه لما عزاه (١/٢٣٦) للبزار، سكت عن سنده!
قلت: وقد خالفه في إسناده ومتنه الصلت بن سالم فقال: إن زيد بن أسلم
أخبره عن عبد الله بن عمرو السهمي عن أبي الدرداء يرفعه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
"من صلى الضحى سجدتين، لم يكتب من الغافلين ".
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٢/٢٠٩) من طريق موسى يعقوب
الزمعي عن الصلت.
ومن هذا الوجه ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (١/١٦٦) ، وأشار إلى أن
للحديث تتمة بقوله عقبه: