قلت: إلا أنه لم يتفرد به فقال السيوطي في " اللآليء "(١ / ٢٣٩) : أخرجه ابن الضريس في " فضائل القرآن " والبيهقي في " شعب الإيمان " من طريق الحسن بن أبي جعفر به، وأخرجه البزار من طريق الأغلب بن تميم عن ثابت عن أنس، وقال: لا نعلم رواه عن ثابت إلا الحسن بن أبي جعفر والأغلب وهما متقاربان في سوء الحفظ، وأخرجه ابن الضريس والبيهقي من طريق صالح المري عن ثابت عن أنس.
قلت: وصالح هذا هو ابن بشير الزاهد، قال البخاري والفلاس أيضا: منكر الحديث.
والخلاصة أن هذه الطرق الثلاث شديدة الضعف فلا ينجبر بها ضعف الحديث، على أن معناه مستنكر عندي جدا لما فيه من المبالغة، وإن كان فضل الله تعالى لا حد له والله أعلم.
تنبيه: لم أر الحديث في " كشف الأستار "، ولا في " مجمع الزوائد "، والله أعلم.
٢٩٦ - " إن الله ليس بتارك أحدا من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له ".
موضوع.
رواه الخطيب (٥ / ٩١) وعنه ابن الجوزي في " الموضوعات "(٢ / ١٩٠) من طريق سلام الطويل عن زياد بن ميمون عن أنس مرفوعا.
وهذا إسناد موضوع سلام الطويل اتهمه غير واحد بالكذب والوضع.