أخرجه أحمد (٤/ ١٠١) ، والبخاري في "التاريخ"(٤/ ١/ ٢٣٤) ، والدولابي في "الأسماء"(٢/ ٥٠) ، وأبو يعلى في "مسنده"(٧٣٧٤) ، والطبراني في "المعجم الكبير"(١٩/ ٣٧٣-٣٧٤/ ٨٧٦-٨٧٨) ، ومن طريقه المزي في "التهذيب"(٥/ ٥٨١-٥٨٢) ، والطبراني أيضاً في "مسند الشاميين"(١٤٢٢) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(٥٠/ ٢٧٩-٢٨٠) من طريق عبد الله بن دينار ومحمد بن مهاجر عن أبي حريز مولى معاوية قال:
خطب الناس معاوية بحمص، فذكر في خطبته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم ... فذكره. والسياق لأحمد.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير أبي حريز هذا؛ وهو مجهول؛ كما قال الدارقطني والحافظ. وقال الذهبي في "الميزان":
"لا يعرف".
ولم يعرج على كلام هؤلاء الحفاظ المعلق على "مسند أبي يعلى"؛ اغتراراً منه بذكر ابن حبان إياه في "الثقات"(٥/ ٥٧٩) ! كأنه عرف هو ما لم يعرفوا، وهي عادة له معروفة، لذلك تكثر أخطاؤه ومخالفته، مغتراً بما عنده من علم ضحل!
وإن من جهله: أنه لم يلتفت مطلقاً إلى اضطرابه في متنه، ففي رواية - كما ترى - يقول:(سبعة) ، وفي أخرى:(تسعة) ، وفي ثالثة قال:
(حرم عشرة أشياء لا أحفظ عددهن) . وهذه عند ابن عساكر. ومرة بذكر:(الحرير) مكان: (الخز) !