صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم ". زاد
مسلم: " وغرق فرعون وقومه ". الحديث وفيه قوله: " فأنا أحق بموسى منكم،
فصامه، وأمر بصيامه ".
وفي " المسند " (٢/٣٥٩) من حديث أبي هريرة قال:
" مر النبي صلى الله عليه وسلم بأناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء، فقال:
ما هذا الصوم؟ قالوا: هذا اليوم الذي نجى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق،
وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي، فصامه نوح وموسى
شكرا لله تعالى، فقال صلى الله عليه وسلم: أنا أحق.. ". الحديث.
وفي إسناده حبيب بن عبد الله الأزدي قال الحافظ في " التقريب ":
" مجهول ".
ولذلك فلم يحسن صنعا حين سكت عليه في " الفتح " (٤/٢١٤) .
قلت: فمن المحتمل لدي أن يكون أحد أولئك الضعفاء، لما بلغه كلام اليهود
الوارد في حديث ابن عباس، وأن النبي صلى الله عليه وسلم سكت عليه، عد سكوته
صلى الله عليه وسلم إقرارا له، واستجاز نسبته إليه صلى الله عليه وسلم!
وليس يخفى على أهل العلم؛ أن ذلك مما لا يجوز، لأنه من التقول الذي حرمه
صلى الله عليه وسلم في قوله: " من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار "
. والله أعلم.
١٥٠٠ - " استحي الله استحياءك من رجلين من صالحي عشيرتك ".
ضعيف جدا
رواه ابن عدي (٥٣/٢ و٢٠٣/١) عن صغدي بن سنان: حدثنا جعفر بن الزبير عن
القاسم عن أبي أمامة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد واه جدا، أورده ابن عدي في الموضع الأول في ترجمة جعفر بن
الزبير وقال:
" عامة أحاديثه مما لا يتابع عليه، والضعف على حديثه بين ".
ثم روى عن البخاري والنسائي أنهما قالا:
" متروك الحديث ".
وأورده في الموضع الثاني في ترجمة صغدي وقال: