الحديث بـ (سفيان بن أبي العوجاء السلمي) : روى له أبو داود وابن ماجه حديثاً واحداً في (القصاص) - وهو هذا -، قال أبو حاتم:
" ليس بالمشهور "، وقال الذهبي:
"حديثه منكر ". وذكره ابن حبان في " الثقات ".
وأعجب من ذلك كله أنه لم يتنبه للنكارة التي أشرنا إليها في متنه؛ المخالفة لرواية الشيخين، وقد عزاه هو تحت رقم (٣٣) للبخاري.
(تنبيه) : قلت: (سفيان بن أبي العوجاء السلمي) .. هكذا جاء في طرق الحديث مسمى بـ (سافيان) ، وقد سقط اسمه من مطبوعة " المصنف " تحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، ومن دقته في التخريج والتحقيق قال في التعليق (١٠/ ٨٧) :
" أخرجه " هق " من طريق ابن إسحاق عن الحارث بن الفضل. (وفي نسخة الفضيل) ٥٢:٨ "!
كذا قال، والظاهر أنه لم يتيسر له المراجعة؛ الأمر الذي يجعلني أشك في أن هذه التعليقات من بحثه وقلمه؛ لبعدها عن التحقيق الذي نسب إليه في طرة الكتاب، وإنما هي على الغالب من بعض تلامذته - كما يفعل ذلك بعض
معاصرينا -، نقول هذا من باب (غلبة الظن الحسن بالمسلم) ، والله سبحانه وتعالى أعلم.