في "الدر" (٣/٨٨) ، وأعله الأول بضعف عبد الرحمن! واتبعه الزبيدي في "شرح
الإحياء " (٨/ ٥٦٤) ، والثا ني بالرعيني!
(تنبيه) : لقد وهم في هذا الحديث حافظان:
أحدهما: ابن كثير؛ حين عزاه في "التفسير" (٢/٢١٦) لابن ماجه!
والأخر: العراقي؛ فقد عزاه للبزار وحده! ولم أره في "كشف الأستار"، لا
في "التفسير" منه، ولا في "البعث " ومتعلقاته، ولا عزاه إليه تلميذه الهيثمي في
"المجمع "، وإن عزاه إليه الزبيدي تقليداً للعراقي.
وعزاه السيوطي في "الدر" لابن مردويه مع الطبراني.
٦٠٣٢ - (مَنْ شرِبَ الماءَ على الرِّيق؛ انتُقِصَتْ قُوَّتُه) .
ضعيف جدّاً.
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط " (١/٢٨٥/٤٧٨٣)
بإسناد الحديث الذي قبله عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً. وقال:
"لم يروه عن زيد بن أسلم إلا ابنه عبد الرحمن، تفرد به أبو أسلم ".
قلت: وكلاهما ضعيف جدّاً؛ كما تبين من تخريجنا للحديث الذي قبله.
ولذلك؛ لم يحْسن الهيثمي مرة أخرى حين اقتصر في "المجمع " (٥/٨٧) على
إعلاله بمحمد بن مخلد الرعيني فقط، وبقوله فيه:
"ضعيف "! وحاله أسوأ من ذلك؛ كما تقدم بيانه في الذي قبله.
ثم أشار إلى أن له شاهداً من حديث أبي هريرة، فأقول:
أخرجه الطبراني في "الأوسط " (٢/١٠٣/ ١/٦٧٠١) فقال: حدثنا محمد بن
أبي غسان: ثنا أبو نعيم عبد الأول المعلم: ثنا أبو أمية الأيلي عن زُفَر بن واصل
عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: