ثم ساق له هذا الحديث من طريق داود بن المحبر، ثم قال:
" قلت: هذا الحديث الباطل قد يحتج به المرقة الذين لو قيل لأحدهم: أنت مسيلمة الكذاب؛ لقال: إن شاء الله".
وبلفظ الترجمة رواه العقيلي في " الضعفاء "(٤/ ٢٥٥) من طريق الحجاج ابن نصير قال: حدثنا معارك بن عباد العيشي به، والحديث باطل يهذا اللفظ - كما قال الذهبي -؛ لكن أورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(١/ ١٣٥) من طريق الحسن بن سفيان بسنده عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي: حدثنا معارك به؛ لكن بلفظ:
" إن من تمام إيمان العبد أن يستثني فيه "، وقال:
"هذا حديث لا يصح. قال البخاري: معارك: منكر الحديث ".
قلت: وما أظن أن الإسناد بهذا اللفظ يصح إلى الحسن بن سفيان؛ لأن ابن الجوزي قال في أول إسناده:
" أخبرت عن حمد بن نصر بن أحمد" فلم يذكر ابن الجوزي الواسطة بينه وبين ابن نصر؛ ولذلك فما استحسنت من السيوطي أنه ابتدأ الحديث في "اللآلي "(١/ ٤٢) بالحسن بن سفيان؛ فأوهم أنه ثابت عنه! والله أعلم.
٧١٢٥ - (إنك ما كنتَ ساكتاً؛ فأنت سالمٌ، فإذا تكلَّمت؛ فلكَ أو عليك) .
ضعيف.
أخرجه الطيالسي في " مسنده "(٧٧/ ٥٦١) - ومن طريقه البيهقي