وسائر الرواة ثقات معروفون على عنعنة أبي الزبير؛ غير معروف الكرخي - وهو الزاهد المشهور - له ترجمة حافلة عند الخطيب، ولكنه لم يذكر حاله في الرواية، وليس هو من رجال أحد الستة، ولا روى له أحمد في " المسند "، ولم يترجم له البخاري في " التاريخ الكبير "، وكذا ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل "، ولم يذكره الذهبي في " الميزان " ولا استدركه عليه الحافظ في " اللسان "، فهو مجهول الحال في الرواية. والله أعلم.
أخرجه ابن نصر في " قيام الليل "(ص ١٣٦ - ١٣٧) عن محمد بن النضر الحارثي عن الأوزاعي قال:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:.... " فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف لإعضاله، ولأن الحارثي هذا مجهول الحال؛ ترجمه ابن أبي حاتم (٤/١/١١٠) برواية جمع عنه، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
والحديث أخرجه أبو نعيم في " الحلية " من هذا الوجه كما في " فيض القدير "، والحكيم الترمذي من حديث أبي هريرة، ولم يتكلم المناوي على إسناده بشيء، ولم يورده الغماري في فهرس " الحلية ". والله أعلم.
ثم رأيت الغماري في " المداوي "(٢/٢٢٣) لم يتعقب المناوي إلا في قوله: