٣٩٦٦ - (الغريب إذا مرض فنظر يمينه وعن شماله، ومن أمامه ومن خلفه، فلم ير أحداً يعرفه؛ غفر الله له ما تقدم من ذنبه) .
ضعيف
أخرجه الديلمي (٢/ ٣٢٣) عن يعقوب الزهري، عن أيوب الثقفي، عن محمد بن داود، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علل:
الأولى: الحكم بن أبان؛ فيه ضعف.
الثانية: محمد بن داود؛ لم أعرفه.
الثالثة: أيوب الثقفي؛ لم أعرفه أيضاً، وليس هو أيوب بن طهمان الثقفي الذي رأى علي بن أبي طالب فيما زعم؛ فإن المترجم دونه في الطبقة كما ترى، وهذا تابعي، وهو مجهول أيضاً.
الرابعة: يعقوب - وهو ابن محمد الزهري -؛ قال الحافظ:
"صدوق، كثير الوهم والرواية عن الضعفاء".
والحديث ساقه الحافظ السخاوي في "المقاصد"(ص ٢٩٦) مع أحاديث أخرى في فضل الغربة، ثم قال:
"ولا يصح شيء من ذلك".
ثم رأيت الحديث في "أخبار قزوين" للرافعي (٤/ ١٧٠) رواه من الوجه المذكور؛ لكن وقع فيه مكان (محمد بن داود) : (محمد بن زياد) ، فإن صح هذا، فلا أستبعد أن يكون هو محمد بن زياد اليشكري الطحان الكوفي، وقد كذبوه كما في "التقريب".