للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خرجه

الشيخان عن أنس، لكن فيه خلف في الترتيب ".

قلت: ليس عند الشيخين قوله: " تعرض عليه أعمال ذريته "، ولم أره في أحاديث

الباب، لا عندهما، ولا عند غيرهما؛ فهي زيادة منكرة، وأما المخالفة في

الترتيب؛ فهي كما قال المناوي، فإن الحديث قطعة من حديث الإسراء، وهو عند

البخاري (٧/١٦٠ - ١٧٢ - فتح) ومسلم (١/١٠٣) والنسائي (١/٧٦ - ٧٧)

وغيرهم من حديث صعصعة بن مالك مرفوعا بطوله، وفيه أنه رأى في السماء الثانية

يحيى وعيسى، وفي الثالثة يوسف. وكذا وقع في حديث أنس عند مسلم (١/٩٩ -

١٠١) والنسائي (١/٧٧ - ٧٨) وغيرهما، خلافا لبعض الأحاديث الأخرى التي

أشار إليها الحافظ في " الفتح وقال في حديث صعصعة وأنس:

" وهو أثبت ".

١٤٨٦ - " آمروا النساء في بناتهن ".

ضعيف

أخرجه أبو داود (١/٣٢٧) وعنه البيهقي (٧/١١٥) من طريق إسماعيل بن أمية:

حدثني الثقة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم: فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف لجهالة " الثقة "، فإن مثل هذا التوثيق لشخص مجهول

العين عند غير الموثق غير مقبول كما هو مقرر في " الأصول "؛ ولذلك فرمز

السيوطي لحسنه غير حسن إن صح ذلك عنه، فإن المناوي قد نص في مقدمة " فيض

القدير " على ما يجعل الواقف على الرموز لا يثق بها، ومع ذلك فكثيرا ما يقول

: كما قال في هذا الحديث: " ورمز المؤلف لحسنه "! ويقره وهو غير مستحق له

، كما ترى، بل قلده فيه في الكتاب الآخر فقال في " التيسير ":

".. بإسناد حسن "!

<<  <  ج: ص:  >  >>