" فيه عمر بن بلال غير معروف كما قاله ابن عدي ".
وأقول: فيه أيضا عمر بن أبي عمر، قال الذهبي عن ابن عدي: مجهول. وإبراهيم
ابن العلاء لا يعرف.
كذا في " فيض القدير ".
(تنبيه) : قوله: (قحرا) كذا وقع في " الجامع الصغير " طبعة الحلبي، وكذا
وقع في متن " فيض القدير " وشرحه، وفي " التيسير " أيضا. وكذلك وقع في "
الجامع الكبير " للسيوطي، ولم أجد لهذه اللفظة معنى هنا، وقول المناوي في "
شرحيه ": " أي مصفرة أسنانكم من شدة الخلوف ".
فهو تفسير صحيح يقتضيه السياق، وليس هو معنى هذه اللفظة، فالصواب أنها محرفة
من (قلحا) فإنه بهذا المعنى، ففي " النهاية " لابن الأثير:
" (قلح) فيه: " مالي أراكم تدخلون علي قلحا؟ ! "، القلح: صفرة تعلو
الأسنان ووسخ يركبها ".
قلت: وهذه الجملة طرف حديث أخرجه أحمد (١/٢١٤ و٣/٤٤٢) عن النبي صلى الله
عليه وسلم مرفوعا، وفي إسناده جهالة واضطراب لا مجال الآن لبيانه.
١٤٧٣ - " سألت ربي أبناء العشرين من أمتي؛ فوهبهم لي ".
ضعيف
أخرجه ابن أبي الدنيا قال: حدثنا القاسم بن هاشم السمسار: حدثنا مقاتل بن
سليمان الرملي عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. كذا في " الحاوي " (٢/٤١١) .
قلت: وهذا إسناد واه، أبو معشر؛ واسمه نجيح ضعيف، ومقاتل بن سليمان
الرملي، أظنه البلخي الخراساني صاحب التفسير وهو كذاب، وعليه فقوله: "
الرملي " محرف من " البلخي "، فإن يكن هو فالحديث موضوع. والله أعلم.
وأما السمسار فصدوق، وله ترجمة في " تاريخ بغداد ".
والحديث مما بيض له المناوي في " فيض القدير "، وأما في " التيسير " فقال:
" رواه ابن أبي الدنيا، بإسناد ضعيف ".