"الإرواء" (١٤٩٣) ، وزاده بياناً الشيخ الفاضل عبد الرحمن عبد الجبار في تعليقه
على "الأباطيل " (٢/١٢٨ - ١٢٩) ، ولعله لذلك أشار الحافظ إلى عدم ارتضائه
لتضعيف الجورقاني لأبي عبيدة.
ثم إن حديث أُبَيّ صحيح عندي لما له من الشواهد، كنت خرجت بعضها
في "الصحيحة" (٢٥٦) فليراجعها من شاء.
وجملة القول: أن علة حديث ابن عباس هذا المختصر، إنما هو عثمان الجزري
هذا، فإن كان ابن عمرو بن ساج؛ فهو ضعيف كما قال الحافظ في "التقريب ".
وإن كان ابن ساج كما مال إليه في "التهذيب" وقد سبق كلامه؛ فهو مجهول.
والله أعلم.
٦٢٨١ - (يَؤمُّ الناسَ في الطعامِ الإمامُ، أو ربُّ الطعامِ، أو خيرُهم) .
منكر.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق " (٣/٦٠١) من طريق أبي زيد
أحمد بن عبد الرحيم الحوطي: حدثنا الأوزاعي؛ حدثنا ثابت بن ثوبان عن
أبيه:
أن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتي بطعام، فقال: ... فذكره، ثم أخذ بيد أبي عبيدة بن
الجراح، ورأوا (الأصل: وراد) أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يومئذٍ صائماً.
قلت: وهذا إسناد مرسل مجهول ضعيف، أورده ابن عساكر في ترجمة ثوبان
أبي ثابت هذا، ولم يذكر فيه شيئاً غير هذا الحديث فهو مجهول لا يعرف، ولم أره
عند غيره، ولم يورده المزي في شيوخ ابنه ثابت بن ثوبان العنسي.
وأحمد بن عبد الرحيم الحوطي أبو زيد، أورده العراقي في "ذيل الميزان " ونقله
عنه الحافظ في "اللسان "، قال: