٣٣٣٥ - (أوتيت مفاتيح كل شيء إلا الخمس: (إن الله عنده علم الساعة، مينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غداً، وما تدري نفس بأي أرض تموت، إن الله عليم خبير)) .
شاذ أوله
أخرجه أحمد (٢/ ٨٦) : حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة عن عمر بن محمد بن زيد أنه سمع أباه محمداً يحدث عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(٣/ ١٩٨/ ٢) من طريق الإمام أحمد.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط الشيخين، وقد أخرجه البخاري في تفسير لقمان (٨/ ٣٩٥-فتح) من طريق ابن وهب: حدثني عمر بن محمد بن زيد أن أباه حدثه به بلفظ:
"خمس لا يعلمهن إلا الله.."، دون قوله:"أوتيت". وقال الحافظ:
"هكذا قال ابن وهب (يعني في الإسناد) ، وخالفه أبو عاصم فقال: عن عمر بن محمد بن زيد عن ابن عمر. أخرجه الإسماعيلي، فإن كان محفوظاً احتمل أن يكون لعمر بن محمد فيه شيخان: أبوه وعم أبيه".
قلت: وخالفهما شعبة فقال - كما تقدم -: عن عمر بن محمد بن زيد: أنه سمع أباه محمداً ... كما في رواية أحمد هذه ولم يقف الحافظ عليها، ولعلها أصح من رواية الاثنين؛ فإنها من جهة توافق رواية أبي عاصم في قوله:"عمر بن محمد بن زيد"، فباجتماعهما تترجح على رواية ابن وهب، ومن جهة أخرى