" وفيه يوسف بن يعقوب، فإن كان النيسابوري، قال أبو علي الحافظ: ما رأيت بنيسابور من يكذب غيره، وإن كان القاضي باليمن فمجهول، وابن لهيعة ضعيف ". وله شاهد آخر من حديث عمران، ولكن فيه متهم أيضا كما سيأتي بيانه برقم (٢٤٣٠) . وقال ابن وهب في " الجامع "(ص ٧٨) : وأخبرني من سمع الأوزاعي يحدث عن يحيى بن أبي كثير أن رسول الله عليه السلام قال: " كفى بالمرء من الشر أن يشير الناس إليه بالأصابع في دين أودنيا، فقيل: وإن يك خيرا؟ فقال: وإن يك خيرا، فهو مزلة إلا ما عصم الله، وإن يك شر فهو شر ". قلت: وهذا مع إعضاله فيه شيخ ابن وهب الذي لم يسم.
١٦٧١ - " براءة من الكبر: لبوس الصوف ومجالسة فقراء المسلمين وركوب الحمار واعتقال العنز ".
ضعيف جدا.
رواه أبو نعيم في " الحلية "(٣ / ٢٢٩) عن القاسم بن عبد الله العمري عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعا. وقال:" هذا حديث غريب لم نسمعه مرفوعا إلا من حديث القاسم عن زيد ".
قلت: والقاسم هذا كذاب، يضع الحديث، كما قال أحمد وغيره، وقد خالفه خارجة بن مصعب فقال: عن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأرسله. أخرجه وكيع بن الجراح في " الزهد "(٢ / ٦٨ / ٢) وعنه ابن عدي (١٢١ / ١) . وخارجة واه أيضا، قال في " التقريب ": " متروك، وكان يدلس عن الكذابين، ويقال: إن ابن معين كذبه ". وقال السيوطي في " اللآلىء "(٢ / ٢٦٥) بعد أن ذكره من طريق " الحلية ": " وأخرجه البيهقي (يعني في " الشعب ") ، وقال: كذا رواه القاسم من هذا الوجه مرفوعا، وروي أيضا عن أخيه عاصم عن زيد كذلك مرفوعا. وقد قيل: عن زيد عن جابر