" والله وحده يكفيه ". ووقع في " الجامع " بلفظ: " والله يبعثه وحده ".
ولعل هذا هو الصواب؛ لأنه يشهد له الحديث التالي:
٥٥٣١ - (رحم (يرحم) الله أبا ذر؛ يمشي وحده، ويموت وحده ويبعث وحده) .
ضعيف. أخرجه ابن إسحاق في " السيرة "(٤ / ١٧٩ - ابن هشام) ، ومن طريقه ابن سعد في " الطبقات "(٤ / ٢٣٤ - ٢٣٥) ، وكذا الحاكم (٣ / ٥٠ - ٥١) - والسياق له - من طريق بريدة بن سفيان الأسلمي عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
لما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك جعل لا يزال يتخلف الرجل فيقولون: يارسول الله! تخلف فلان - فيقول:
" دعوه؛ إن يكفيه خير؛ فسيلحقه الله بكم، وإن يك غير ذلك؛ فقد أراحكم الله منه ". حتى قيل: يارسول الله! تخلف أبو ذر، وأبطأ به بعيره. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" دعوه إن يك فيه خير؛ فسيلحقه الله بكم، وإن يك غير ذلك؛ فقد أراحكم الله منه ". فتلوم أبو ذر رضي الله عنه على بعيره، فلما أبطأ عليه؛ أخذ متاعه، فجعله على ظهره، فخرج يتبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماشيا، ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ي بعض منازله، ونظر ناظر من المسلمين فقال: يارسول الله! هذا رجل يمشي على الطريق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: