وأبو المقدام متروك
، لكنه مقرون بابن أبي ذئب، فالعلة من الأيلي. والحديث منكر بهذه الزيادة:
" فأصبحهم ... "، فقد أخرجه مسلم (٢ / ١٢٣) وغيره من حديث أبي مسعود البدري
مرفوعا نحوه بدون الزيادة، وهو مخرج في " صحيح أبي داود " (٥٩٤) و" إرواء
الغليل " (٤٩٤) . نعم قد رويت هذه الزيادة من طرق أخرى عن عائشة وغيرها،
خرجها السيوطي في " اللآلىء " (٢ / ١٢) وابن عراق (٢ / ١٠٣) ومع أنها
كلها معلولة، فليس فيها أيضا: " ... فأكبرهم حسبا "!
١٩٩١ - " قرأ هذه الآية: " ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب "، قال: لما قالها يوسف عليه السلام، قال له جبريل عليه السلام: يا يوسف! اذكر همك، قال: " وما أبرئ نفسي " ".
منكر. أخرجه الحاكم في " تاريخه " وابن مردويه والديلمي عن أنس رضي
الله عنه مرفوعا. كذا في " الدر المنثور " (٤ / ٢٣) . وقد وقفت على إسناد
الحاكم. أخرجه من طريقه الديلمي في " مسند الفردوس " (٢ / ٨١ / ١) بسنده عن
المؤمل بن إسماعيل: حدثنا حماد عن ثابت عن أنس.. قلت: وهذا إسناد ضعيف علته
المؤمل هذا، قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق سيء الحفظ ". وقد أورده
الذهبي في " الميزان "، وحكى أقوال الأئمة فيه، وذكر له حديثا استنكره،
وأعتقد أن هذا الحديث من مناكيره أيضا لأنه مع ضعفه قد خالف الثقات في رفعه،
فقد رواه عفان بن مسلم وزيد بن حباب فقالا: عن حماد بن سلمة عن ثابت عن الحسن
: فذكره موقوفا عليه مقطوعا. والحسن هو البصري. أخرجه ابن جرير الطبري في "
تفسيره " (٦ / ١٤٥ - شاكر) .