ثم ذكر له شواهد ولكنها واهية، منها ما أخرجه الديلمي (٢/٢٦٧) من حديث إسحاق بن نجيح عن عطاء الخراساني عن أبي ذر رفعه:
" الضيف يأتي برزقه، ويرتحل بذنوب القوم، يمحص عنهم ذنوبهم ". ومن حديث عبد الله بن همام عن أبي الدرداء مرفوعا مثله، لكن بلفظ " أهل البيت " بدل " القوم " دون ما بعده ".
رواه الديلمي (١/١/١١١) عن الليث بن محمد: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن خالد: حدثنا الوليد بن مسلم عن سالم الحناط عن الحسن عن أبي أمامة مرفوعا.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته أحمد بن عبد الله بن خالد وهو الجويباري أحد المشهورين بوضع الحديث؛ ولذلك أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " (ص ٢٥) ، ومع ذلك أورده في " الجامع الصغير " من رواية الديلمي هذه، فما أشد تناقضه؟!! وخفي وضعه على المناوي، فأخذ يعله بما هو دون العلة المذكورة بكثير؛ فقال: